يُكرّم تحدي Swift Student السنوي الذي تنظمه “أبل” أفضل الطلاب في مجال البرمجة، وقد أضاف هذا العام فئة جديدة إلى صفوفه من بين 350 طلبًا فائزًا، تم تسمية 50 طالبًا بالفائزين المتميزين لإنشاء ملاعب تطبيقات تتميز بابتكاراتهم أو إبداعهم أو تأثيرهم الاجتماعي أو شمولهم.
وتمت دعوة هؤلاء الطلاب الخمسين إلى تجربة شخصية مدتها ثلاثة أيام في “أبل بارك” تتضمن برمجة مخصصة وحدثًا خاصًا في مؤتمر المطورين العالمي لهذا العام، حيث سينضمون إلى المبدعين ذوي التفكير المماثل من جميع أنحاء العالم. .
من جانبها أوضحت سوزان بريسكوت، نائب رئيس شركة “أبل” لعلاقات المطورين العالميين: “تُظهر المشاركات الفائزة في تحدي الطالب السريع هذا العام مرة أخرى اتساع وعمق ما يمكن تحقيقه عندما يستخدم الشباب الموهوبون البرمجة لترك بصمتهم على العالم”.
وأشارت بريسكوت : “نحن أيضًا فخورون للغاية بالترحيب بالمزيد من المطورين الطلاب المتميزين أكثر من أي وقت مضى في “أبل بارك” للتواصل مع فرقنا ومع بعضهم البعض بينما يواصلون إنشاء التطبيقات التي ستغير مستقبلنا نحو الأفضل بلا شك.”
ويأتي الفائزون هذا العام من جميع أنحاء العالم، ويمثلون أكثر من 35 دولة ومنطقة، حيث تم إنشاء العديد من ملاعب تطبيقاتهم بسبب شيء شخصي، مثل مساعدة الأشخاص في مجتمعهم أو هواية مفضلة، وبالنسبة للفائزين المتميزين، إيلينا جالوزو، وديزموند بلير، والفتاة السعودية جواهر شامان، جاء الإلهام أيضًا من عائلاتهم – وهم يتشاركون الأمل في أنه في يوم من الأيام، يمكن لتطبيقاتهم أن يكون لها تأثير على الآخرين أيضًا.
وبالنسبة للفتاة السعودية جواهر شامان فقد نشأت في المملكة العربية السعودية وكانت قريبة جدًا من جدها عندما كانت في الخامسة من عمرها، حيث توفى، وبعد فترة وجيزة أصيبت شامان بالتلعثم الذي أصبح منهكًا، وبمرور الوقت وبمساعدة والدها، تمكنت من تعلم طرق التحكم في التأتأة ولم تعد تتلعثم.
وتبلع جواهر شامان الآن 27 عامًا وتدرس في أكاديمية أبل للمطورين في الرياض، ويهدف التطبيق الحائز على جائزة “شامان طفلي، إلى مساعدة الآخرين في حالات النطق.
وأوضحت من جانبها شامان قائلة: “لم يجعلني والدي أشعر بأنني مختلفة أبدًا، وآمل أن يفعل تطبيقي نفس الشيء لأي طفل أو شاب يعاني من التأتأة”، مضيفة “لا أريدهم أن يشعروا أبدًا بأن التلعثم يمثل عقبة لا يمكنهم التغلب عليها.”
يروي فيلم “طفلي” قصة شامان من خلال عيون طفلة تتلعثم، ويتميز بشخصيات مستوحاة من والدها وجدها، حيث يرشد التطبيق المستخدمين من خلال التمارين التي تساعد على إبطاء تنفسهم وإعدادهم لتجارب الحياة الواقعية مثل قراءة قصة في الفصل، واستخدمت شامان AVFAudio لإضافة أصوات تحاكي الطريقة التي يقسم بها والدها الجمل إلى أجزاء صغيرة يسهل التحكم فيها.
وبعد التخرج، ستعمل شامان كمبرمجة في المملكة العربية السعودية، كما ترغب في نشر كتاب “طفلي” على متجر التطبيقات ومواصلة إنشاء التطبيقات التي تساعد الآخرين.
وأشارت شامان قائلة: “آمل أن أستخدم التكنولوجيا لمساعدة الأطفال الذين يعانون من اختلاف الأعصاب لأنني أعرف ما يعنيه الشعور بالاختلاف”موضحة “لقد فتحت البرمجة بالنسبة لي عالمًا من الاحتمالات، وهي تقربني خطوة واحدة من تحقيق أهدافي، وهي مساعدة الناس وإحداث تأثير دائم.”
من جانبها فقد تفتخر “أبل” بدعم الجيل القادم من المطورين والمبدعين ورجال الأعمال من خلال برنامجها السنوي للطلاب، على مدى العقود الأربعة الماضية، حيث قام آلاف الطلاب من جميع أنحاء العالم ببناء مسارات مهنية ناجحة، وأسسوا شركات تجارية، وأنشأوا منظمات تركز على إضفاء الطابع الديمقراطي على التكنولوجيا واستخدامها لبناء مستقبل أفضل.