دشَّنت نائب رئيس جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل للتطوير والشراكة المجتمعية الدكتورة نهاد العمير أمس، الملتقى العلمي السنوي الثاني لكلية العلوم تحت عنوان التكاملية في البحوث البينية المستدامة، ومعرض الملصقات العلمية المصاحب الذي تنفذه كلية العلوم ممثلة بوكالة الكلية للبحث العلمي والابتكار كأحد مبادرات الخطة الإستراتيجية الثانية لكلية العلوم (2023-2025)؛ ضمن الهدف الإستراتيجي الثاني للكلية للتميز في البحث العلمي والابتكار، وتعزيزاً لمفهوم الحراك البحثي في الأقسام المختلفة، ودعماً لمفهوم التكاملية من خلال الأبحاث البينية.
وأشادت العمير بجهود كلية العلوم في سعيها لدعم البحث العلمي المتميز من خلال توفير بيئة جاذبة ومحفزة تدعم التميز والإبداع للباحثين والمشاركة في حل مشكلات المجتمع من خلال اجراء البحوث وتقديم الاستشارات بطرق علمية وبمهنية عالية تواكب تطورات العصر، وتسهم في إنتاج ونشر المعرفة ودعم التنمية الوطنية المستدامة، من خلال ذراع الكلية الأيمن مركز البحوث العلمية الأساسية والتطبيقية.
فيما أكدت عميدة كلية العلوم ومديرة مركز البحوث العلمية الأساسية والتطبيقية الدكتورة أمل بنت لافي العتيبي، أن الملتقى العلمي السنوي في نسخته الثانية جاء لتحقيق أهداف كلية العلوم المتوائمة مع أهداف الجامعة في دعم منظومة البحث العلمي والابتكار، بتقديم أبحاث عالية الجودة تسهم في تعزيز مستهدفات رؤية المملكة 2030، بعيدة المدى وتحقيق مؤشر التنافسية العالمية في مجال البحث والتطوير وتدعم المواهب والقدرات البشرية في مجال الأبحاث العلمية والتطوير باستهداف الباحثين بمختلف فئاتهم، مشيرة الى أن الملتقى يضم مزيجاً من مشاركات الباحثين على مختلف فئاته مضمن 41 ملصقاً علمياً، منها 21 ملصقاً علمياً للدراسات العليا، و15 ملصقاً لمشاريع التخرج، و5 ملصقات للتدريب الميداني، ومتوائمة مع الأولويات البحثية لكلية العلوم الداعمة للأولويات الوطنية.
من جانبها أوضحت وكيلة كلية العلوم للبحث العلمي والابتكار الدكتورة زينب بنت حسين السنيدي، أن الكلية حرصت هذا العام على تعزيز الأبحاث البينية والاستفادة من تقاطع التخصصات بين الأقسام لتحقيق التكاملية وأهداف الاستدامة وذلك عن طريق استحداث السيمنارات العلمية للفرق البحثية بالأقسام الأكاديمية، استعرض فيها المشاركين نتائج أبحاثهم وأهم مخرجات الفريق البحثي مع إلقاء الضوء على أهمية الأبحاث متعددة التخصصات من خلال ثمانية سيمنارات علمية، حيث يحفز الملتقى البحث العلمي والابتكار لدى الطالبات بتكريم الفائزين في المسابقات العلمية مثل: مسابقة ابتكر للوطن، ومسابقة أريب البحثية، ومسابقة أفضل ملصق علمي للمشاركين في الملتقى.
يذكر أن الملتقى يتضمن عدداً من الورش التأهيلية حول مهارات تصميم الملصق العلمي والعرض وتحكيم الملصقات العلمية، إلى جانب الورش التدريبية التخصصية التي تهدف إلى تزويد المشاركين بالمهارات اللازمة لعرض النتائج وتحويلها إلى نموذج أولي لمنتج ابتكاري.
كما يشمل الملتقى 41 ملصقاً علمياً لطالبات الدراسات العليا والبكالوريوس، استعرضن فيها نتائج أبحاثهن وتم تحكيمها وتزويد المشاركات بالتغذية الراجعة التي ستسهم في زيادة كفاءة المخرج البحثي، كما قدم الملتقى منصة لإبراز النشاط البحثي للمجموعات البحثية التخصصية في الأقسام الأكاديمية بواقع ثماني سيمنارات علمية قدمها وأدار جلساتها نخبة من أعضاء هيئة التدريس .