حفر الباطن: منى الحميد
مركبة فرنسية انطلقت من أوربا وقطعت آلاف الكيلومترات لتعبر الحدود السعودية بقصد السياحة.
“ماثيوس” السائح الفرنسي وزوجته وأختها دخلوا المملكة عن طريق المنفذ البري(الرقعي) الرابط بين المملكة العربية السعودية ودولة الكويت، حيث كانوا قادمين من رحلة على مركبتهم الخاصة التي انطلقت من فرنسا مرورا بإيطاليا وتركيا ووصولًا إلى المملكة فكانت حفر الباطن أول محطاتهم بها.
وتم استقبال الرحالة من قبل مجموعة من أهالي حفر الباطن والترحيب بهم بحفاوة وترتيب جولة سياحية للتعرف على المنطقة وأهم المعالم بها.
وكانت أولى محطات المجموعة ” مربط الحوسي”
بدأت من خلال استعراض حي للخيول العربية الأصيلة ومهارات المتدربين في المربط، كما استضاف الاستاذ بشير العنزي مالك المربط مشكورًا السياح والزوار على وليمة العشاء.
وفي أثناء الجولة تطرقت المترجمة الشابة/ شهد الشمري في حديثها مع الضيوف إلى خصوصية تعامل المجتمع السعودي بالقهوة السعودية بشكل أصيل وطقوس تحضيرها وأجواءها المميزة والتي لا تتوفر بنفس الكيفية بأي بلد آخر، وكأنها تقدم للعالم رسالة (فنجان قهوة قادر على التعبير عن هويتنا كسعودين).
وكانت المحطة التالية متحف العقيلات التراثي بالمحافظة، وقام الضيوف بالمرور على جميع مرافق المتحف والاطلاع على الصور والقطع التراثية بالمتحف.
كما قدمت مجموعة العلي لصاحبها محمد العلي رئيس لجنة السياحة بالغرفة التجارية بحفر الباطن، استضافة مجانية للضيوف مدة إقامتهم في المحافظة، من منطلق أن التجارب الجيدة للسواح من شأنه إعطاء انطباع جيد لدى السائحين عن طبيعة تعامل المواطنين مع السائحين وتغيير نظرتهم وبعض المفاهيم الرائجة ونقل الصورة الحسنة عن مجتمعنا.
وفي ختام الجولة قدم الرحالة ومرافقوه شكرهم الجزيل لحسن الاستضافة والاهتمام من قبل المستضيفين وأهالي حفر الباطن، حيث تركت هذه الظاهرة صورًا جميلة ورائعة عن المملكة وشعبها وعن كبير الود الذي وجدوه والكرم وحسن الضيافة التي استقبلوا بها.
الجدير بالذكر أن المملكة العربية السعودية تشهد اهتمامًا مضاعفًا بالسياحة وبشرائح جديدة من السياح، تشمل المقيمين بدول مجلس التعاون الخليجي عبر التأشيرة الإلكترونية، والمقيمين في دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والمملكة المتحدة من خلال التأشيرة عند الوصول، وفق الهيئة السعودية للسياحة.