اختتمت مساء أمس الأول (السبت)، مبادرة (تحيا السعودية) بنسختها الثانية، والتي جاءت برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، ونظمها فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالمنطقة الشرقية بالشراكة مع مجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية، وعدد من الجهات الحكومية والخاصة والقطاع الغير الربحي، وذلك بالواجهة البحرية الجديدة لمدينة ثروة -بحر الراكة- بمحافظة الخبر، واستمرت لمدة ثلاثة أيام، بالتزامن مع احتفالات المملكة بيومها الوطني الــ 91 تحت شعار (هي لنا دار).
وأوضح مدير عام فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالمنطقة الشرقية عبدالرحمن المقبل، أن الفعالية حظيت بإقبال منقطع النظير من الزوار مواطنين ومقيمين على مدى ثلاثة أيام وسط فعاليات وطنية متنوعة جاءت لتعزيز الانتماء وربط الأجيال بتاريخ مؤسس الدولة ووحدتها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه- وأبناء الملوك من بعده رحمهم الله إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- الذي شهدت الدولة في عهده قفزات كبيرة في جميع المجالات والتي لابد أن نبرزها في هذا اليوم الوطني لتكون شاهدة على عصر الازدهار والتطور وحب الوطن وإبراز جهود قطاعاته وأبنائه.
وقال المقبل، إن مبادرة (تحيا السعودية)، حظيت بزيارة أعداد كبيرة من مختلف فئات المجتمع متفاعلين مع الفعاليات والبرامج الوطنية التي تضمنتها المبادرة احتفاء باليوم الوطني السعودي، الى جانب زيارة أكثر من 90 جهة حكومية وخاصة وقطاع غير ربحي.
وقدم المقبل، شكره لأمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، ولنائبه الأمير أحمد بن فهد سلمان بن عبدالعزيز على رعايتهما للمبادرة ودعمهما غير المحدود، لتحقيق رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني وفق خطة إستراتيجية تنموية شاملة لإبراز جهود المملكة وأبنائها.
وأوضحت مساعد المدير العام للتنمية الاجتماعية بالمنطقة الشرقية ابتسام الحميزي، أن الوزارة تسعى من خلال هذه المبادرة في نسختها الثانية إلى إشراك كل قطاعات الدولة بمختلف مجالاتها بالتعاون مع المؤسسات والأفراد لإبراز إنجازات المملكة محليًا ودوليًا، تعزيزًا للشراكة المجتمعية والوطنية بين القطاعات، وهذا ما تم تحقيقه لله الحمد والمنة، ففي هذه المبادرة استشعرنا تكاملاً مميزًا في الأدوار مع شركائنا من القطاع الحكومي والقطاع الخاص يتوج نجاحها.
وأشادت الحميزي، بالفعاليات الوطنية المتميزة التي تضمنتها المبادرة من استعراضات الخيول والسيارات والفرق الشعبية والمسارح التفاعلية وخيمة الحرفيين والمرسم إضافة لمسيرات السيارات المعدلة والدفع الرباعي والدبابات النارية، ومسيرة الجهات الامنية، والطيران الشراعي الذي شارك فيه عدد من أبناء دول مجلس التعاون الخليجي الذين شاركوا الشعب السعودي فرحتهم، في الوقت الذي ازدانت المبادرة بالاحتفالات الوطنية الخاصة للمواطنين والمقيمين داخل مركباتهم التي تجولت على امتداد موقع الفعاليات منذ انطلاقة المبادرة.
وقدمت الحميزي، شكرها للأميرة عبير بنت فيصل رئيسة أُمناء مجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية وللقطاع الحكومي والقطاع الخاص والفرق التطوعية التي أظهرت صورة من التعاون المثمر في تنفيذ وإنجاز هذه الفعالية، وأظهرت روح التكاتف الوطني المميز في الاحتفاء بيومنا الوطني السعودي 91 تحت شعار (هي لنا دار).
وشارك في فعاليات مبادرة (تحيا السعودية) 14 فنانا وفنانة تشكيلي لرسم لوحة (معالم وطن) ضمن لوحة (المحبة والسلام) التي تبناها الفنان التشكيلي عبدالعظيم الضامن ووصل طولها الان حوالي 1500متر، والتي تعد أطول لوحة في العالم للتواصل مع الشعوب، وجذبت الرسمة أنظار زوار مبادرة وفعاليات (تحيا السعودية) بنسختها الثانية.
قال صاحب اللوحة عبدالعظيم محمد الضامن، انطلقت فكرة لوحة المحبة والسلام من القطيف عام ٢٠٠٥ كان الهدف رسم لوحة جماعية لنبذ الأنا المتضخمة في نفوس الفنانين وتكون نحن جميعنا نرسم ونساهم في نشر ثقافة المحبة والسلام، وقد طافت دول الخليج العربي وعواصم بعض دول العالم وشارك فيها عدد من الشخصيات المهمة في العالم، رؤساء دول و وزراء وسفراء وشخصيات.