92 عام … من تحقيق الأحلام
لو عاد المتأمّل بالزمن إلى الوراء بضع سنواتٍ قليلة على الأحرى .. ليقرأ تنبُّؤاً بواقع المملكة العربيّة السعوديَة الذّي نعيشَهُ الآن كحياة حقيقيّة .. ليسَتْ حُلُماً أو خيال .. فلن يكون التصديق حليفه .. بل ربّما يقول أنها مجرّد أحلام .. آمالاً أو ضرباً من خيال ..
أو ربّما يقول أنّها أحلام اليقظة .. لا أكثر ..
و إذا واجهنا الواقع بالأرقام و الإحصائيّات ستعتريه الدهشة و الإنبهار .. هذا ليسَ مكاناً عاديًاً، إنّها أرض تحقيق الأحلام .. أحلام حمل راية تحقيقها ملوك عظام منذ مراحل التأسيس وحتى هذا العهد الزاهر الميمون بقيادة ملكنا سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان الذي رسم ملامح السعودية الحضارية.
ليست معجزات و لا كرامات .. و ليست وعوداً و عهوداً في السحاب .. بل قيادة حكيمة و إرادة و عزيمة .. شعب طَموح ذكي و مُحِب .. و نوايا خيّرَة .. تخطيط ذكي و عمل دؤوب و أهداف عالية .. و هِمّة تُعانِق السَّحاب .. كَيفَ لا تتحقّق الأحلام ..
مرَّت على العالَم ثلاثَ سنوات ضروس .. من وباء فيروسي عالمي تفاوتت الدّول و الأشخاص و الكيانات في التعامل معه في حين تعاملت المملكة العربية السعوديّة مع هذا الوضع الحرِج و الدقيق بمنتهى الدقة و النجاح و استطاعت التغلّب على هذهِ المرحلة بأقلّ الخسائر و أفضل النتائج .. فكانت الأولى عربيّاً و خليجيّاً و أحد أقوى الدّول في المراتب الأولى عالميّاً في التعامُل مع الجائحة بل و تفوّقت على أكثر دول العالم تقدما.
لم ننتهي بعد، و ليسَ ذلِك فقط،إنجازات عظيمة و جبّارة و لا زالَ لدينا الكثير .. نجاح بعدَ نجاح ، نماء و ازدهار و أمان، و قادة مثل الوالدين الرّحماء الحريصين على سعادة و نماء أبناءَهُم، مواطنين صالحين بارّين يرونَ في الوطن بيتاً عامراً لا يستحقّ أقلّ من البناء و العطاء و الإخلاص جزءاً لا يتجزّأ منْ رَدّ الجميل.
لولوة بنت عواد الشمري
أمين عام مجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية -ابصر-