دشّن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز، أمير المنطقة الشرقية اليوم الأحد مشروع “النقل العام بالحافلات بحاضرة الدمام والقطيف”، وذلك من مقر المحطة الرئيسية للمشروع بالدمام، كما دشن سموه عدد من المشاريع التنموية في حاضرة الدمام والتي تهدف إلى أنسنة مدن المنطقة، ورفع جودة الحياة فيها وتسهيل الحركة المرورية، وذلك ضمن حزمة من المشاريع التنموية والتطويرية للمنطقة الشرقية.
واستمع سمو أمير المنطقة الشرقية لشرح عن مكونات وعناصر المشروع وشاهد عرضا مرئيا للمشاريع، وقام بجولة ميدانية داخل مدينة الدمام بإحدى حافلات المشروع.
وأكد سموه على أهمية مشروع النقل العام بالحافلات الذي أطلقته أمانة المنطقة الشرقية بالتعاون مع الجهات الخدمية الأُخرى، والذي يهدف لتغيير نمط الحياة وتجويدها وأنسنة مدن المنطقة الشرقية، مشددًا على الدور الهام الذي سيقوم به المشروع في تطوير الجوانب المرورية والاقتصادية، إضافة الى المشاريع الأخرى التي تسعى للمساهمة في تحقيق مستهدفات (رؤية المملكة 2030) عبر تطوير البنية التحتية والاقتصادية في المنطقة وإطلاق إمكاناتها وقدراتها التنافسية وتحسين بيئة ومناخ الاستثمار فيها، مثمناً سموه دعم القيادة الرشيدة لإطلاق مثل هذه المشاريع الحيوية خاصة مشروع النقل العام الذي حقق نجاحاً في مراحله التجريبية الأولى.
ويخدم مشروع النقل العام بالحافلات في حاضرة الدمام، الذي تم توقيع عقده مع الشركة السعودية للنقل الجماعي “سابتكو” لمدة خمس سنوات، وبقيمة 149.6 مليون ريال، شبكة خطوط مختلفة داخل كل من مدينة الدمام، الخبر، الظهران والقطيف، عبر رحلات مجدولة ومنظمة بمجموع مسافات يبلغ 400 كم ذهاباً وعودة، لكامل المسارات، فيما بلغت عدد المحطات المنشأة 212 محطة تغطي أغلب نقاط الجذب في المدن والمحافظات المستهدفة، من خلال توفير 85 حافلة حديثة ومجهزة بوسائل الراحة والسلامة ومهيأة لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة، وتبلغ السعة للحافلة الواحدة 81 راكب، وتعمل على مدار 18 ساعة يومياً، من الساعة 5:30 صباحًا وحتى الساعة 11:30 مساءً طوال أيام الأسبوع.
وتسهم هذه الخدمة التي تبلغ تكلفتها للرحلة 3:45 ريال، في توفير خيارات متعددة للتنقل لسكان وزوار حاضرة الدمام ومحافظة القطيف، كما ستساعد في تسهيل حركة التنقل داخل المناطق المركزية المزدحمة ونقاط الجذب، وستحد من مدى الانبعاثات الكربونية جراء الاستخدام المتكرر لمركبات الأفراد، واستهلاك الطاقة، ما ينعكس بدوره في خفض وتقليل الازدحام المروري لتحقيق أحد مستهدفات رؤية المملكة 2030 لتحسين جودة الحياة.