وقت الشرقية:
كشف الباحث في تاريخ الجزيرة العربية عبدالمحسن بن معمر، عن الطريق الذي سلك منه خالد بن الوليد لملاقاة جيش مسيلمة الكذاب، وردة فعل الأخير عندما علم بقدومه.
وقال “بن معمر” في تقرير نشرته “العربية”، أن خالد بن الوليد زحف بجيش المسلمين قاصدًا اليمامة، لقتال مسيلمة الكذاب مدعي النبوة في اليمامة.
وأضاف التقرير أنه بعد تغلب خالد بن الوليد على المرتدين في البطاح، زحف بجيش المسلمين إلى ثنية اليمامة ومنها إلى “ثنية غرور”، فاختار “ثنية غرور” لتكون مقر معسكره قبل الانطلاق إلى أباض لملاقاة “الكذاب”.
وأوضح “بن معمر”، أن ما ورد في المصادر واستنطاق المكان يثبت أنه اتجه إلى “ثنية غرور”، لأنها أول شيء أقرب إلى المعسكر، ثم سبقته إليه العيون والسرية التي دخلت وضمت الهدار وهو أقرب طريق لأن الطريق الآخر الذي يتجه يسارًا إلى الحيسية، والخمرة، مضيفًا: هذا تزيد فيه المسافة على خالد حوالي 8 كيلو متر، فهو اختصر الطريق على جيشه.
وأشار إلى ثمة أحداث سبقت وصول خالد بن الوليد إلى الأحيسي، ومعارك جرت بين بين المسلمين وجيوش مسيلمة الكذاب على مشارف اليمامة بقيادة عكرمة بن أبي جهل وشرحبيل بن حسنة.
وأضاف أن الكذاب تراجع بجيشه وعسكر في “أباض”، لأنه علم بقدوم جيش المسلمين بقياد “ابن الوليد”، واستنفر مسيلمة الناس وطلب المدد، للتجهيز لملاقاة “ابن الوليد”.
وواصل: خالد بن الوليد لم يدخل اليمامة من هذه البوابة التي هي الأحيسي إلا بأحداث سبقت إليها شرحبيل وعكرمة وهما لم ينتصرا، وبعدها تراجع مسيلمة ودخل إلى أباض، وبدأت تأتيهم الامدادات من أسفل وادي حنيفة، ومن المجازة ومن الأفلاج ومن الحواضر الموجودة على وادي حنيفة يتجهزون لملاقاة خالد بن الوليد.
وذكر المؤرخون أن جيش خالد بن الوليد كان قليل العدد قرابة 13 ألف فارس، بينما كان جيش مسيلمة قرابة 40 ألف مقاتل.
خالد بن الوليد زحف بجيش المسلمين إلى اليمامة لردع مسيلمة الكذاب.. فأي طريق سلك، رضي الله عنه؟ #عيد_اليحيى وعبدالمحسن بن معمر يصحبانا إلى المكان والزمان.#على_خطى_العرب@eidelyehya pic.twitter.com/jJU69D2s4M
— العربية برامج (@AlArabiya_shows) September 5, 2023