وقت الشرقية:
تحت رعاية ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، تُنظّم وزارة الثقافة مساء اليوم الحفل الختامي للدورة الثالثة من مبادرة “الجوائز الثقافية الوطنية”، للاحتفاء بالإنجازات والإنتاجات الثقافية للأفراد والمجموعات، والمؤسسات في مختلف القطاعات الثقافية، وذلك ضمن مساعي الوزارة في تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للثقافة، المنبثقة من رؤية السعودية 2030.
وخلال الحفل ستُكرّم الوزارة الفائزين بالجوائز الثقافية الوطنية ضمن مساراتها الـ16، والتي تشمل 5 جوائز رئيسية هي: جائزة شخصية العام الثقافية، وجائزة الثقافة للشباب، وجائزة سيدات ورجال الأعمال الداعمين للنشاط الثقافي، وجائزة المؤسسات الثقافية بقسمَيها: مؤسسات القطاع الخاص، ومؤسسات القطاع غير الربحي، وجائزة التميز الثقافي الدولي.
وتأتي الجوائز الـ11 المتبقية للقطاعات الثقافية وهي: جائزة الأفلام، والأزياء، والموسيقى، والتراث الوطني، والأدب، والمسرح والفنون الأدائية، والفنون البصرية، وفنون العمارة والتصميم، وفنون الطهي، والنشر، والترجمة.
واستحدثت “الجوائز الثقافية الوطنية” في دورتها الثالثة “جائزة التميز الثقافي الدولي” التي ستُمنح لأصحاب الإنتاج الثقافي المتميز، والإسهاماتِ المُمكِّنة للعمل الثقافي، من الأفراد والمؤسسات من حول العالم؛ وذلك للاحتفاء بالجهود البارزة في مجال التبادل الثقافي الدولي على نطاقٍ عالمي، وستركّز الجائزة في كل دورة على موضوعٍ محددٍ، واختير لهذا العام قطاع التراث عبر موضوع: “مبادرات ثقافية ساهمت في إعادة بناء المناطق المتضررة من الحروب والنزاعات”؛ لتعزيز دور المملكة في تحفيز المجتمع الثقافي للمساهمة في الحفاظ على الثروات الثقافية المادية، وغير المادية لهذه المناطق، أو إعادة بنائها باعتبارها من المكونات الرئيسية لهوية المناطق وسكانها.
كما استحدثت المبادرة جائزة “سيدات ورجال الأعمال” التي تُعنى بتكريم وتقدير مساهمات سيدات ورجال الأعمال الداعمين للنشاط الثقافي؛ لإبراز دورهم الفعّال في تنمية الإنتاج الثقافي السعودي؛ سواءً عبر رعايتهم للمبدعين والمبدعات، أو تقديمهم للدعم المادي المباشر وغير المباشر للمبادرات والأنشطة والكيانات الثقافية، أو مساهمتهم في بناء أصول ثقافية ووقفها للنفع العام، أو تقديم مبانٍ ثقافية وتراثية ومنحها للمنظومة الثقافية.
يُذكر أن وزارة الثقافة كانت قد أطلقت مبادرة الجوائز الثقافية الوطنية في عام 2020 للاحتفاء بأهم الإنجازات الثقافية التي تُحقَّق في كل عام، وتشجيع وتحفيز الإنتاج الثقافي، وتسليط الضوء على المواهب الثقافية، وإبراز إنتاجها محلياً ودولياً، إضافةً إلى تحفيز القطاع الخاص، والمؤسسات غير الربحية لتبنّي وتطوير المواهب، وتشجيع المشاركة المجتمعية، والتفاعل مع الساحة الثقافية، وتكريم روّاد القطاع الثقافي، وتثمين جهودهم المبذولة في خدمة قطاع الثقافة، إلى جانب تعزيز أدوار المملكة دولياً في تحفيز التبادل الثقافي الدولي.