وقت الشرقية:
أبدى ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، نوعاً من القلق، من حصول أي دولة على أسلحة نووية؛ معللاً ذلك بأن العالم لا يتحمل “هيروشيما” جديدة، مؤكداً في ذات الوقت، على عدم وجود فائدة من حيازة الأسلحة النووية، لأنه لا يمكن استخدامها.
وجدد الأمير محمد، التأكيد على محورية وأهمية القضية الفلسطينية؛ وقال في هذا الصدد “ستظل القضية الفلسطينية مهمة جداً، لمسألة تطبيع العلاقات مع إسرائيل”؛ مؤكداً أن السعودية تحقق تقدماً بإتجاه التطبيع مع إسرائيل، وقال “نقترب كل يوم أكثر” من التطبيع مع اسرائيل.
وأكد ولي العهد في المقابلة التي أجرتها معه قناة “فوكس نيوز” الأمريكية، على الحق بإمتلاك سلاح نووي، ما إذا حازت إيران سلاحاً نووياً، عاداً، أن أي دولة تستخدم السلاح النووي، ستكون في حرب مع كل دول العالم.
واعتبر الأمير محمد بن سلمان، أن زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، كان عدواً للمملكة، بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، في إشارة إلى الأعمال التخريبية، التي وقف خلفها تنظيمه، في المملكة والعالم.
وقال ولي العهد في الماضي كان لدينا العديد من القضايا، والآن نحاول أن نمضي قدما في ظل ورؤية المملكة الكبيرة جدا، كما نحاول أن نحقق الأهداف والمزيد منها بطموحات عريضة ومن جهة أخرى نحاول أن ننوع الاقتصاد وكان هناك منافسة كبيرة في قمة مجموعة العشرين بيننا وبين الهند.
وأوضح أن المملكة تحاول وتسعى لتحقيق الأهداف بطموحات عالية، وسنكون من ضمن أقوى اقتصادات العالم ولن نعود للوراء، ولا نتدخل في من يقوم بالقيادة ومن يدير الدول.
وأشار إلى أن المملكة تحاول أن تكون في مقدمة الدول بحجم الناتج المحلي.
وعلى صعيد آخر قال إن المحادثات بشأن إقامة علاقات مع إسرائيل مستمرة وجيدة، والإدارة الأمريكية قدمت مقترحاً لإقامة علاقات مع إسرائيل.
وبين أنه في فترة السبعينات كان الدخل أفضل من كوريا الجنوبية وكنا في الثمانينات والتسعينات رقم 12 على العالم، ووصلنا في 2012 إلى مركز متقدم جدا على الصعيد الاقتصادي.
ولفت إلى أن هدف المملكة الوصول بالسعودية للأفضل دائماً وتحويل التحديات إلى فرص، وأن رؤية 2030 طموحة وحققنا مستهدفاتها بسرعة ووضعنا مستهدفات جديدة بطموح أكبر.
وعن اتفاقية الطريق الذي يربط المملكة بالهند وأوروبا قال إن المشروع يربط الهند بأوروبا وسيختصر الحركة الاقتصادية ما بين 3 إلى 6 أيام، وإن اللوجستيات مهمة جدا وهناك اتفاقيات مع دول ومناطق أخرى، حتى تتأكد من وصول السلع بالوقت المناسب.
وعن القضية الفلسطينية قال ولي العهد إننا نتباحث مع الأمريكيين للوصول لنتائج جيدة ترفع معانة الفلسطينيين، وإن إدارة بايدن نجحت بعقد اتفاق يجمع السعودية وإسرائيل سيعد الأضخم من نوعه.
وأن المملكة حققت أسرع نمو في الناتج المحلي من G20 لعامين متتاليين وأن الاتفاقيات المرتقبة مع أمريكا مفيدة للبلدين ولأمن المنطقة والعالم، وأن العلاقة مع إيران تتقدم جيداً ونأمل استمرارها لصالح أمن المنطقة واستقرارها.
وأكد ولي العهد إنه يركّز وقته لمُتابعة ما يخدم مصالح السعودية وشعبها، وأن السعودية تعد أكبر داعم لليمن في الماضي واليوم ومستقبلاً، واصفا السياسة البترولية بأنها يحكمها العرض والطلب.
وعن الاقتصاد قال إن السياحة جذبت 40 مليون زيارة ونستهدف 150 مليونا في 2030، وأن المملكة ملتزمة باستقرار أسواق النفط.
وقال ولي العهد إنه لنحقق أهدافنا في السعودية يجب أن تكون المنطقة مستقرة، وأن إيران تتعامل مع المصالحة التي أجريت مع السعودية بشكل جدي، وأن المملكة تريد من إيران العمل مع دول المنطقة بشكل إيجابي، وأن السعودية أكبر قصة نجاح في القرن الـ21 .
وتطرق لعدد من النقاط حيث قال إن وتيرة تقدمنا ستستمر بسرعة أعلى ولن تتوقف أو تهدأ ليوم واحد، وأنه على تواصل مستمر مع الرئيس الصيني، وأنه لا أحد يريد أن يرى الصين ضعيفة، لافتاً إلى أن استثمار المملكة في السياحة رفع نسبة إسهامها في الناتج المحلي من 3 % إلى 7 %، مؤكدا على إصلاح النظام الأمني للتأكد من عدم تكرار خطأ كمقتل خاشقجي، وأن المملكة تعمل على إصلاحات قانونية لكن لا يمكن إملاء الأحكام على القضاء، واصفاً العلاقات مع أمريكا بأنها معقدة وأن لديه علاقة طيبة مع الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وأكد ان الاندماج المخطط لاتحاد إل. أي. في. للجولف واتحاد المحترفين سيكون بمثابة “تغيير” لرياضة الجولف، ورد على مزاعم الغسيل الرياضي بوقله “إذا كان ذلك سيضيف 1% للناتج المحلي فسوف نستمر”، وأن الشعب السعودي مؤمن بالتغيير وأنه واحد منهم.