وقت الشرقية:
أكد وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، أن مدينة الرياض تشهد تحولا جدِّيا وكبيرا، وهو انعكاس للتغيير الذي يتم العمل عليه في كل ركن من أركان المملكة.
وقال وزير الطاقة، إن العاصمة الرياض الآن تتحول إلى رياض طموحة أكثر جاذبية وشبابا وعزيمة، لتصبح مدينة للأمل والفرح، ومدينة للمستقبل.
جاء ذلك خلال مخاطبته (الأحد)، انطلاق فعاليات أسبوع المناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعام 2023، الذي تنظمه المملكة بالتعاون مع أمانة اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.
وأبان أن المخاطر التي تحيق بالمناخ كبيرة إلا أن طموحنا أكبر، وما نقوم به من نواح عملية وشمولية هو أمر ضروري لإحداث التحول الإيجابي.
وأضاف “لدينا في المملكة نماذج متميزة من الشباب أتشرف بهم، “وهم لا يعملون معي.. إنما أنا من يعمل معهم”، وأنا على ثقة أن هذه النماذج لديها الكثير مما ستقدمه لكم خلال أيام هذا الأسبوع لذا احرصوا على التحدث إليهم والاستماع للطموحات التي سيحدثونكم عنها.
وأشار الأمير عبدالعزيز بن سلمان إلى أن الأسبوع القادم سيشهد بدء تجربة قطار يعمل بالهيدروجين في المملكة، وفي الأشهر القادمة سيكون لدينا أول قطار هيدروجين في منطقة الشرق الأوسط.
وشهدت فعاليات “أسبوع المناخ” توقيع مذكرة تفاهم بين المملكة والهند في مجال الربط الكهربائي والهيدروجين الأخضر النظيف وسلاسل الإمداد.
وتهدف المذكرة التي وقَّعها وزير الطاقة، ونظيره الهندي راج كومار سينغ، إلى وضع إطار عام للتعاون بين الطرفين في مجال الربط الكهربائي، وتبادل الكهرباء في أوقات الذروة وحالات الطوارئ، والتطوير والإنتاج المشترك لمشاريع الهيدروجين الأخضر النظيف والطاقة المتجددة في كلا البلدين، وإنشاء سلاسل إمداد آمنة وموثوقة ومرنة للمواد المستخدمة في الهيدروجين الأخضر النظيف، وقطاع الطاقة المتجددة، وفقًا لإمكاناتهما، والأنظمة والقوانين المعمول بها في البلدين.
وتضمنت المذكرة، التعاون في إجراء الدراسات اللازمة؛ لهدف الربط الكهربائي بين البلدين والتطوير المشترك للمشاريع والإنتاج المشترك للهيدروجين الأخضر النظيف، والطاقة المتجددة في كلا البلدين، والتعاون مع الجهات والشركات المختصة في مجال الربط الكهربائي والهيدروجين الأخضر، وإنشاء خطوط الربط الكهربائي، ووضع آلية مشتركة للتطوير المشترك للمشاريع والإنتاج المشترك للهيدروجين الأخضر النظيف والطاقة المتجددة في كلا البلدين، وإنشاء سلاسل إمداد آمنة وموثوقة ومرنة للمواد المستخدمة في الهيدروجين الأخضر النظيف وقطاع الطاقة المتجددة.
وفي ذات الفعالية، أكد وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي سلطان الجابر، أنه يجب علينا أن نعمل بسرعة على بناء أنظمة متوائمة للمستقبل، وقابلة للتأقلم، ولتحقيق ذلك يجب أن تكون لدينا طاقة مستدامة ومتجددة، مشدداً على ضرورة أن نعمل جميعا على أن نتماشى مع احتياجات الطاقات السكانية لدينا وأن نقدم كافة المناحي التي يمكن أن تخدم أكثر من 800 مليون شخص.
من جهته، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، إنهم يدعمون كافة الأنشطة المناخية والتغيير المناخي، مبينا أن المحادثات التي ستتم خلال هذا الأسبوع تعتبر تغييرا نوعيا يصب في جانب التركيز على الإنتاجية والتحول من الوقود الأحفوري وخفض الانبعاثات الكربونية.
وأكد أهمية تحمل المسؤولية فيما يتصل بالتعاون في مجال التغيير المناخي، وتغيير خطط العمل وخارطة الطريق المشتركة بين الدول والأقاليم المختلفة.
ويهدف أسبوع المناخ الذي سيستمر حتى 12 أكتوبر الجاري؛ إلى مناقشة التعقيدات، والتحديات، والفرص المتعلقة بالتغير المناخي، وإبداء الآراء جماعياً بحيث يمكن أخذها بالاعتبار ضمن التقييم العالمي في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) الذي سيُقام في شهر نوفمبر.
ويتضمن جدول أعمال الأسبوع نقاشات مهمة حول التغير المناخي تجمع صنّاع السياسات، والممارسين، ومؤسسات الأعمال، ومؤسسات المجتمع المدني من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومن مختلف مناطق دول العالم.
ويأتي أسبوع المناخ قبل مناقشات مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين لتغير المناخ (COP28)، ما يضفي أهمية أكبر على هذا الحدث الإقليمي، كما يقدم هذا الأسبوع فرصة مهمة للمملكة، كونها الدولة المستضيفة، لإظهار التزامها وجهودها في التصدي للتغير المناخي من خلال المشاريع والابتكارات المُتوقع إعلانها.