أكد فريق مختص من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية؛ أن بعض القوافل الإغاثية التي سيّرها المركز بدأت بالدخول من خلال معبر رفح البري إلى قطاع غزة.
في الأثناء؛ تخطت الحملة السعودية الشعبية لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، حاجز الـ”511 مليون ريال”، وذلك بعد أسبوعين من إطلاقها، بأمر من القيادة، التي افتتحت الحملة بـ”30 مليونا” قدمها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، ومبلغ “20 مليونا” من ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان.
وأكد فريق مركز الملك سلمان، خلال لقائه مدير عام الهلال الأحمر الفلسطيني في قطاع غزة مروان الجولاني، حرص المملكة على ضمان وصول المساعدات الإغاثية إلى المتضررين داخل قطاع غزة للتخفيف من معاناتهم الإنسانية.
وأوضح أن الجهود الإغاثية والإنسانية السعودية تشتمل على مساعدات غذائية وإيوائية ومواد ومستلزمات طبية، وسيتم نقلها عبر جسر جوي وآخر بحري يجري العمل على تجهيزه، وصل منها حتى الآن9 طائرات إغاثية سعودية لتقديمها لقطاع غزة.
وتم اطلاع الفريق الفلسطيني على قوائم وأصناف تلك المساعدات، مؤكدين أن الحاجة ماسة إليها في ظل الاحتياج الكبير، وسيتم تزويد المركز بمعلومات عن الاحتياج الإنساني والمشاريع التي يمكن أن يسهم المركز في دعمها بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني للقيام بدورها في ظل الظروف الراهنة.
ولم يتوان الشارع السعودي عن تلبية النداء الملكي، للتبرع للشعب الفلسطيني المكلوم، الذي يتعرض لعدوان غاشم، استخدمت فيه إسرائيل أعتى آلاتها العسكرية، دون النظر لا لأعراف ولا لقوانين دولية.
وحملت الرياض على عاتقها الدفاع عن القضية، وضرورة توقف إطلاق النار الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ودعت إلى قمة عربية إسلامية غير عادية، تمخضت عن بيان شديد اللهجة، يحمّل المجتمع الدولي مسؤولية فشله وتقاعسه عن أداء واجباته، ويضع تل أبيب في خانة المتجاوز على الإنسانية في حربها الشعواء ضد قطاع غزة.
وعلى مدى الأسابيع الماضية، لم تتوقف الدبلوماسية السعودية، عن المطالبة بوقف إطلاق النار، وعدم الزج بالمدنيين تحت طائلة النيران الإسرائيلية، وضرورة فتح المجال لدخول المساعدات الإنسانية التي يحتاجها أهالي القطاع.
والجهد السعودي هذا، نابعٌ من المسؤولية الإنسانية والأخلاقية التي تتحملها وتضطلع بها المملكة، منذ عهد المؤسس، مروراً بأبنائه من الملوك، وحتى هذا اليوم.